على بعد يومين فقط من انعقاد الجلسة الثانية المخصصة لانتخاب رئيس مجلس مقاطعة طنجة المدينة ونوابه وكاتب المجلس ونائبه، تتجه الأمور نحو الحسم لصالح مرشح الحركة الشعبية محمد الشرقاوي والمدعوم من طرف أحزاب الإتحاد الإشتراكي والعدالة والتنمية والإتحاد الدستوري وأعضاء من البام والتجمع الوطني للأحرار.
يأتي ذلك بعد تحركات أحزاب التحالف الثلاثي المساندة لمرشح حزب الأحرار عبد الواحد اعزيبو خلال الجلسة الأولى لانتخاب رئيس مجلس مقاطعة طنجة المدينة، والتي تأجلت بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حيث تغيب 21 عضوا فيما حضر 19 فقط من أصل 40 عضوا.
عدم اكتمال النصاب القانوني كان المخرج الوحيد أمام أحزاب التحالف الثلاثي لإفشال الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس، حلٌّ ساهم فيه بقوة غياب عضوي الإشتراكي الموحد، وهو الأمر المستبعد خلال الجلسة الثانية، بعد التصريح الأخير لجمال العسري عضو المكتب السياسي لحزب الشمعة، والذي أكد على عدم تصويت رفاقي نبيلة منيب لأي طرف منافس حتى لا يتم تغليب كفة جهة على جهة أخرى.
إشارات أخرى تؤكد أن مخاض انعقاد الجلسة لن يكون عسيرا هذه المرة، حيث أفادت مصادر متطابقة للواضح 24 حضور مستشاري الإشتراكي الموحد للجلسة الثانية، وبالتالي سنكون أمام نصاب قانوني يسمح بانتخاب الرئيس وأعضاء مكتبه.
نفس المصادر أكدت أن جلسة انتخاب رئيس مقاطعة طنجة المدينة سترخي بظلالها على تشكيلة بقية مجالس المقاطعات والتي تأجلت بدورها بسبب تعذر انتخاب رئيس مقاطعة طنجة المدينة، خاصة وأن تحركات مستشاري التحالف الثلاثي لم تغير حتى الآن شيء من المعادلة على الواقع، حيث لازال مرشح حزب السنبلة يحافظ على أغلبيته المكونة من 20 عضوا وهو نفس عدد الأعضاء الداعمين لمرشح حزب الأحرار، غير أن القانون الانتخابي سيحسم الرئاسة لصالح الشرقاوي باعتباره الاصغر سنا.
المصدر : https://alwadih24.com/?p=12161
عذراً التعليقات مغلقة