هل استغلت الراقصة مايا مصطفى التراب في واقعة اليخت والراقصة والفوسفاطي

الواضح24
2020-08-18T23:19:10+00:00
سياسة
الواضح2418 أغسطس 2020آخر تحديث : الثلاثاء 18 أغسطس 2020 - 11:19 مساءً
هل استغلت الراقصة مايا مصطفى التراب في واقعة اليخت والراقصة والفوسفاطي
أحمد الجوهري

أثار مقطع  فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه الراقصة المثيرة للجدل مايا وهي ترقص على متن يخت خاص رفقة مجموعة من الأشخاص، (أثار) سخطا عارما بين رواد الفضاء الأزرق، الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم وتصدر ترند  السوشل ميديا، وجهت فيه أصابع الاتهام إلى مصطفى التراب المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على اعتبار أنه مالك اليخت وأنه من بين الحاضرين للنزهة البحرية في وقت تشدد فيه السلطات المراقبة على شواطئ المملكة وتقوم بإغلاق بعضها، ما زاد إثارة الجدل والحنق على شخصية عمومية لها مكانة مهمة داخل المغرب وخارجه.

الراقصة مايا وعلى إثر الضجة الكبيرة التي أحدثها المقطع المسرب، خرجت في تسجيل مصور لتهاجم المنتقدين وتدافع على حريتها الشخصية وحقها وحق أصدقاءها في الاستجمام دون أن تنفي أو تؤكد إذا ما كان الشخص الذي ظهر معها في نفس الشريط هو مصطفى التراب أم شخص آخر يشبهه، واستمرت في كيل الهجوم للمنتقدين معتبرة أن الأمر يتعلق بالحسد والغيرة من شخصها، ولم تكذب ما يتم الترويج له، وهو ما خلق حالة من الغموض وجعل كثيرين يوقنون أن الأمر يتعلق فعلا بالمسؤول الأول على رأس قطاع الفوسفاط خاصة مع وجود شبه كبير في ملامح الوجه بين التراب وبين الشخص الموجود على اليخت.

خروج الراقصة مايا بتلك الطريقة وردها المبهم والعنيف في ذات الوقت، فسره عديدون باستغلالها الفرصة للظهور وللترويج لاسمها مجددا على حساب مسؤول كبير يتم  توجيه اتهام له بخرق حالة الطارئ في عز التفشي القاتل لفيروس كورونا المستجد.

موجة الغضب دفعت بمقربين من مصطفى التراب إلى الخروج بتصريحات لوضع حد للزوبعة، حيث سارعوا إلى نفي علاقة المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بمقطع الفيديو المتداول واعتبروا الزج باسمه محاولة خسيسة للنيل من الرجل ومن المؤسسة التي يرأسها، مؤكدين أن من يعرف التراب عن قرب يعرف أنه “ما عندو علاقة بداك العالم إطلاقا”.

صمت الراقصة مايا في بداية الزوبعة مع أنها هي التي كان بإمكانها من أول رد لها أن تنفي وجود التراب في “قصارة” اليخت، لم يكن بريئا، وإنما بنية مقصودة لاستمرار الزوبعة واستثمارها لصالحها، مصادر مطلعة أفادت أن خروج الراقصة في تسجيل ثاني لتبرئة التراب وحسم الجدل بالقول “والله ما هو بالله”، جاء بعد أن تعرضت للتوبيخ  وللاتهام بأنها تحاول الركوب على الغضب الشعبي للترويج لاسمها حتى تظهر بصورة الشخصية المهمة التي تصادق كبار المسؤولين وأنها من أصدقاء مصطفى التراب وليست مجرد راقصة عادية تتلقى “الغرامات”، ما يعزز هذه الفرضية، هو إصرارها  بعد الضجة في كل تصريح صحفي على ذكر اسم كريمة التراب على أساس أنها صديقتها، وتأكيدها أكثر من مرة أنها اتصلت بها لتؤكد لها “أنا والله ما عندي علاقة بالموضوع”، خصوصا وأنه معروف على ذات الراقصة محاولاتها المتكررة لخلق البوز على سوشل ميديا لتحظى بأكبر عدد من اللقاءات الصحفية والتي كانت سببا مباشرا في  شهرتها وفي الترويج لاسمها.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة