الخطيب الديني المعزول عبد الغني قزيبر يرد على وزير الأوقاف… تصحيح مغالطات وقعت في قرار العزل

الواضح24
2020-08-16T22:54:52+00:00
مجتمع
الواضح2416 أغسطس 2020آخر تحديث : الأحد 16 أغسطس 2020 - 10:54 مساءً
الخطيب الديني المعزول عبد الغني قزيبر يرد على وزير الأوقاف… تصحيح مغالطات وقعت في قرار العزل
زكرياء أيت المعطي

أنهى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية “أحمد توفيق” مهمة تكليف الخطيب الديني “عبد الغني قزيبر” بمسجد تجزئة البلدية بمدينة الرشيدية، بداعي أنه قام بإمامة الناس بقاعة سرية بأحد المنازل أعدت لهذه الغاية دون سند قانوني، كما جاء في رسالة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وقام الخطيب عبد الغني قزيبر بالرد على رسالة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق، موضوعها: “تصحيح مغالطات وقعت في قرار العزل”.

ذكر فيها مجموعة من الأمور التي تنفي ما قرره وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق وهي كالتالي:

أولا: ليس القصد من هذه الرسالة التمسك بالمنبر الذي استأمنت عليه منذ عشر سنوات، وإنما تصحيح مغالطات لتبنى القرارات الصادرة عنكم مستقبلا بشكل محكم.

 ثانيا: إن الذي نقل إليكم خبر (إمامتي الناس بقاعة سرية بأحد المنازل) في هذه الظروف، إنما وقع في التدليس والافتراء؛ لأن المنزل المقصود تم إغلاقه نهائيا، التزاما بقرار إغلاق المساجد بعد جائحة كورونا، وكل الساكنة تشهد بذلك.

ثالثا: السيد الوزير المحترم؛ ليكن في علمكم أن المنزل المذكور في القرار يتواجد في منطقة بها خمس وداديات سكنية دون مسجد؛ فاتخذ السكان منزلا للصلوات الخمس منذ 2012 وثان في جهة أخرى منذ سنتين، وبإذن شفوي من السيد باشا مدينة الرشيدية السابق؛ وكلا المنزلين معلوم لكل سكان الأحياء الخمسة.

رابعا: إذا أدركني الوقت وتعذر على الذهاب إلى المسجد لبعد المسافة، كنت أصلي في أحد المنزلين أحيانا مأموما، وأخرى تحت إلحاح الحضور إماما؛ ولا أعتقد أن هذه تهمة أو مخالفة يبنى عليها قرار العزل، وإنما هو شرف لمنبر الجمعة ولوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

خامسا: السيد الوزير، ألم يِؤكد دليل الخطيب والإمام ـــ باعتباره الوثيقة المرجعية في هذا الشأن ــ على أنه من أهم وظائف الإمامة والخطابة: العمل على تمتين العلاقات الاجتماعية بين الناس (ص 153، 176، 177 …) وأعتقد أن حضوري أحيانا كان في هذا السياق،

سادسا: إذا افترضنا أن مؤسسة الأوقاف محليا تحفظت على السلوك، وقد مرت عليه مدة طويلة؛ أليس من الإنصاف أن يكون قرار العزل مسبوقا بتنبيه، أو استفسار؛ عوض قرار العزل المفاجئ، والذي توصلت به عبر مفوض قضائي؟

وختم سابعا: إن مثل هذه القرارات التي تتخذ بهذه العجلة والارتجال، والتي أصبحت حديث الرأي العام المحلي؛ من شأنها أن تسيئ إلى التوجهات الملكية، والتي نعتبرها الضمانة الأساسية ــ بعد الله جل جلاله ــ لاستقرار بلدنا، كما أن إرسالها في هذه الظرفية يشوش على الأمن الروحي لرواد المسجد والذي قلدتم أمانة حفظه.

وأخيرا إن قرار العزل من مهمة لا ينبغي أن يبنى على وهم، أو ظن، وإنما على يقين وتحقق، وأنتم السيد الوزير أعلم مني بمآل بناء المواقف على الظنون، أعادنا الله وإياكم ممن قال الله في حقهم “وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ”.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة