فضح مجلس المنافسة استغلال شركات توزيع المحروقات في المغرب لتراجع أسعار البترول على مستوى العالم لمضاعفة هامش ربحها، خلال سنتي 2020 و2021، حتى تجاوز سقف درهم واحد في كل لتر، متهما إياها بإبطال المنافسة.
وأورد المجلس في رأيه حول الارتفاع الكبير في أسعار المواد الخام والمواد الأولية في السوق العالمية وتداعياته على السير التنافسي للأسواق الوطنية، أن مجموعة “إفريقيا غاز” لمالكها الملياردير عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، رفعت هامش ربحها سنة 2020 إلى 1.25 درهما للتر فيما وصل هامش الربح لشركة “فيفو إنيرجي” إلى 1.38 درهما.
وأضاف المصدر ذاته، أن الزيادة التي شملت هوامش الربح بجميع شركات توزيع المحروقات باستثناء شركة “بتروم” التي كان هامش ربحها شبه مستقر، تراجعت حدتها في السنة الماضية، إلا أنها ظلت مرتفعة وفوق المستوى المسموح به.
وأورد أن تفضيل هؤلاء الفاعلين مضاعفة هوامش ربحهم بدلا من السعي إلى الزيادة في حصصهم السوقية عن طريق تطبيق تخفيضات هامة في أسعار البيع، يؤكد أن المنافسة على أسعار البيع في هذه الأسواق كانت شبه غائبة أو تم إبطالها.
وفي تدوينات متفرقة، عبر نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لجشع شركات المحروقات التي استغلت أزمة “كورونا” وانخفاض أسعار البترول في السوق العالمية لتحقيق أرباح وصفوها بـ”الضخمة وغير المشروعة” مطالبين الحكومة بالتدخل وحماية المستهلك.
ولمواجهة هذا الأمر، اقترح المجلس إقرار ضريبة استثنائية تعتمد بالتدرج على الأرباح المحققة من فوائض ربح الشركات لدعم البرامج الاجتماعية للدولة، موضحا أنه من شأن هذه الضريبة أن تحث الشركات على الحفاظ على هوامش ربح منطقية في حالة انخفاض الأسعار على الصعيد الدولي من خلال تطبيق فوري لهذه التخفيضات على أسعار البيع في السوق الوطنية، وبالتالي تنشيط أفضل للمنافسة.
من جهة أخرى، اعتبر المجلس أن الدعم المباشر للغازوال والبنزين يضر بالاقتصاد الوطني، وأشار إلى أن هذا الدعم أبان عن محدوديته في الماضي باحتكاره لموارد مالية تجاوزت في سنة 2012 مبلغ 50 مليار درهم، وهو ما يعادل ميزانية وزارة التربية الوطنية.
المصدر : https://alwadih24.com/?p=19044
عذراً التعليقات مغلقة