مورو: المغرب حقق الريادة افريقيا ودوليا بفضل استراتجية خفض الكربون

الواضح24
اقتصاد
الواضح2418 يناير 2023آخر تحديث : الأربعاء 18 يناير 2023 - 12:50 مساءً
مورو: المغرب حقق الريادة افريقيا ودوليا بفضل استراتجية خفض الكربون

قال رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة أن العمل من أجل تخفيض الكربون في المجال الصناعي هو رهان جماعيً، يهم القطاع الخاص والقطاع العام على حد سواء. فالاستثمارات الموجهة لتخفيض الكربون بإمكانها أن تساعد المقاولات على تقليص كلفة الإنتاج، وتحسين صورتها، باعتبارها مقاولات مسؤولة ومواطنة، مع مساهمتها في خلق مناصب شغل خضراء وتحفيزها للابتكار التكنولوجي، وتيسير ولوجها للأسواق العالمية.

وأضاف المتحدث ذاته على أن الاستثمارات العمومية، بدعمها للأمن الطاقي وتأمينها لاستدامة الموارد، وتقليصها للفاتورة الطاقية، فهي تعزز الجاذبية والتنافسية الترابية وتعمل على تحسين جودة عيش الساكنة.

جاء ذلك في كلمة لعمر مورو خلال لقاء نظمه “بنك إفريقيا” بتعاون مع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أمس الثلاثاء، بمدينة طنجة، لقاء حول موضوع “الاستثمار في تخفيض الكربون: من أجل تثبيت تنافسية المقاولة المغربية”.

ولم يفوت رئيس مجلس الجهة الفرصة لينوه بالاستراتيجية التي تعتمدها المملكة المغربية في مجال التخفيض من الكربون، في التزام تام بالتوجيهات الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وهي استراتيجية سمحت للتجربة المغربية أن تكون نموذجية على مستوى القارة الأفريقية، و على المستوى الدولي. على اعتبار أن التوجه نحو استراجية صناعية منخفضة الكربون، هي التزام اساسي للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتخفيف من آثار التغيرات المناخية. وقد تعزز هذا التوجه بالاختيارات المتضمنة في النموذج التنموي الجديد الذي جعل من تخفيض الكربون في المجال الصناعي إحدى ركائزه الأساسية، وهو ما تم اعتماده في السياسة الحكومية الحالية في المجال الصناعي.

ومن جهة أخرى، أكد  عمر مورو، على أن مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، باعتباره فاعلا ترابيا، يتابع عن كثب مشروع القانون 40.19 المعدل والمكمل للقانون 13.09 المتعلق بالطاقات المتجددة، والذي سيرسي، ولأول مرة، الحق في الحصول على الشهادة الخضراء التي تثبت أن الطاقة المستعملة ذات مصدر متجدد. وسيسمح هذا القانون، بتطوير استثمارات استراتيجية، سواء على مستوى إنتاج أو استهلاك هذه الطاقات النظيفة. وهو ما سيسمح بتسريع انبثاق منظومة جهوية، ستساهم، بدون شك، في تعزيز جاذبية وتنافسية مقاولات الجهة، بشكل خاص، وتراب الجهة بوجه عام.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الجهة في كلمته، على أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة استطاعت أن تكون رائدة على المستوى الوطني و الدولي، في مجال التنمية المستدامة التي تدخل ضمن الاختصاصات الذاتية لمجالس الجهات. وستعمل، من خلال “برنامجها الجهوي للتنمية 2022-2027 ” على تعزيز علامتها الخضراء، لما فيه مصلحة الاقتصاد والساكنة في الجهة. حيث تم الحرص في إعداد هذه الوثيقة التنموية الاستراتيجية، بتعاون وتشاور مع شركائها العموميين والخواص ومن المجتمع المدني، على إدماج المكون الطاقي والبيئي في مشاريعه المهيكلة في كل أبعادها القطاعية والترابية. كما أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يقول السيد عمر مورو، حاضرة على الساحة الوطنية والدولية من خلال التعاون وتبادل التجارب بغاية تعزيز الالتزامات التي أصبحت من بين القيم الرئيسية التي تطبع صورة الجهة.

وفي الأخير، أكد عمر مورو، أنه رغم العمل الكبير الذي تم إنجازه في هذا المجال، فمازالت تنتظرنا مهام كثيرة، من خلال العمل على إنجاز مشاريع مندمجة و مهبكلة على المستوى الجهوي والمحلي، مع مراعاة الالتقائية واللاتمركز، وذلك من أجل خلق منظومات ذكية تستثمر الفرص وتتجنب المخاطر في الحاضر والمستقبل. وإنه لفي مقدور الجميع إنجاح هذا المسار الواعد في مجال مشاريع تخفيض بصمك الكربون في المجال الصناعي. وبالتالي تحسين و الرفع من تنافسية المقاولات الوطنية والجهوية.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة