اقترب الديربي البيضاوي المغربي واقتربت معه ساعة الفصل وساعة الحسم بين الوداد والرجاء بين الأحمر والأخضر بين الوينرز والكرين بويز الغائبين الأكبر عن هذه المقابلة في إطار الجولة 10 من البطولة الاحترافية المغربية إنوي.
يقتسم الناديين صدارة الدوري المغربي ب 19نقطة علما أن الوداد الأحمر تنقصه مباراة مؤجلة أمام نهضة بركان، فالجولة العاشرة ستحمل في طياتها العديد من المفاجئات والرسائل بين وداد مدجج بعناصر جديدة لا تعرف اليأس ولا التراجع ولا الإحباط محليا وأفريقيا ومدرب تونسي لا يرضى بالهزيمة ومساعد لعب للفريق يعمل بروح عالية ويدفع بالشراع نحو الأمام.
ورجاء رياضي حماسي عنيد بتركيبة بشرية قوية وبعودة سريعة محليا وأفريقيا ومدرب مغربي محنك لا يعترف بالأخطاء في مثل هذه المقابلات وعناصر بشرية تساعده في دكة الاحتياط ولاعبين جددوا العزم وأخذوا على عاتقهم الفصل هو جلب ثلاث نقاط إضافية أمام الغريم التقليدي.
وتوجد بين ثنايا هذا الديربي الذي ينتظره الجمهور المتابع للناديين معا تفاصيل جزئية وأسرار هي من ستفصل الصراع بين الغريمين إلى حدود صافرة الحكم بنهاية المباراة.
وهي حضور ثنائيات حارقة ومثيرة بين نجوم الفريقين:
- بين أيوب الكعبي وسفيان رحيمي المتعملقين محليا وأفريقيا ودائما ما تجدهما الحلقة التي تحسم مباريات نواديهم، فأيوب الكعبي سيسعى لرد الاعتبار بالجميل للنادي وللجمهور لتلك الفرصة التي ضيعها أمام الرجاء عربيا في آخر دربي قبل حمل حقائبه في اتجاه الصين، وقبل كتابة السطر الأخير، بينما سفيان رحيمي يزأر ولا يبالي ويبدع من مباراة لمباراة وعاد للتوهج رفقة الأخضر بأهدافه حتى وإن جاءت من ركلة جزاء، وسرعته الخاطفة وحركته العالية المستوى وسيعمل جاهدا لتأكيد ذلك مع بداية صافرة الحكم جيد.
- بين المواطنين والأشقاء مؤيد اللافي وسند الورفلي، فبعد أن تعافى الرجاوي سند الورفلي من الإصابة التي آلمته شارك مع زملائه في المقابلة الأخيرة أمام نكانا بالكونفدرالية الأفريقية وسيحضر في لقاء الديربي لتكسير العمليات الهجومية، ثم لفرض الحراسة اللصيقة على مواطنه دفاعيا، فيما مؤيد اللافي الفتى المدلل والنجم الأول في التركيبة التي يتوفر عليها البنزرتي حاليا، والمبدع في رقعة الميدان بمناوراته وتمريراته وأهدافه وخفته ورشاقته في خط الهجوم المرعب، وسيلعب أول ديربي بيضاوي له هذا الموسم مع الوداد على عكس سند الورفلي الذي خاض الديربيات السابقة رفق الأخضر منذ التحاقه بالنادي.
- وستتواجد عناصر أجنبية أفريقية نارية، فالنسر الرجاوي يعتمد على صاحب الرأسية الشهيرة في الديربي الأخير والذي حسمه بكتابة السطر الأخير في الدقائق الأخيرة وهو المهاجم بين مالانجو الكونغولي، والوداد الأحمر سيبرز عنصره الجديد سيمون مسوفا التنزاني الذي يمتلك مهارات عالية وتسديدات قوية، ولديه أيضا موهبة كروية جيدة وتعاقدت معه إدارة الوداد قادما من الدفاع الحسني الجديدي.
- وهناك لاعبين من طرف الوداد يفتقدون للجاهزية بسبب ابعادهم عن أجواء المنافسة ويتعلق الأمر بإبراهيم شيخ كومارا وبابا توندي، ومن جانب الرجاء فابريس نجوما الذي من المحتمل أن يتواجد بدكة الاحتياط نظرا لأنه فقد ثقة مدربه جمال السلامي، وواتارا الذي سيغيب بسبب ضعف خبرة اللاعب في مثل هذه المقابلات الحاسمة والفاصلة.
- والثنائية الخامسة والأخيرة بين المدرب التونسي فوزي البنزرتي والمغربي جمال السلامي، فالأول يبحث عن الانتصار الثالث له من أجل تحسين مستواه وتحسين أرقامه في عدد المواجهات، والثاني لاستعادة بريقه واستعادة مستواه الذي عادة ما يظهر به في المناسبات الكبيرة وخصوصا أمام الغريم الأحمر ليفرض سيطرته وسطوته، وكلاهما يبحثان عن الفوز الجديد لاعتلاء صدارة الدوري والابتعاد ولو بثلاث نقاط عن الآخر.
ستلعب المباراة فوق طبق ساخن على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بدون جمهور يوم الأحد القادم في تمام الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش +1، وسيتصارع الناديين في المستطيل الأخضر لفك لغز الصدارة، وستشتعل الحرارة في البساط الأخضر دون اشتعالها في المدرجات وستنتقل الحرارة لمن هم أمام الشاشات يناصرون ويساندون ويتابعون، وسنفتقدها جميعا في المدرجات مباشرة بسبب الوباء العالمي المنتشر (كورونا)، وسينبعث الإبداع في الأقدام وسترسم لوحات صنّاعها اللاعبون وسيسعى الفريقين لمغازلة الشباك لإضفاء طابع الفرحة في قلوب المحبين والعشاق الغائبين الحاضرين.
المصدر : https://alwadih24.com/?p=8637
عذراً التعليقات مغلقة