بعد النتائج المخيبة لنقابة البيجيدي هل سيتراجع حجم المصباح خلال الاستحقاقات القادمة؟.. فاعلون يجيبون

الواضح24
2021-06-20T22:41:18+00:00
سياسة
الواضح2420 يونيو 2021آخر تحديث : الأحد 20 يونيو 2021 - 10:41 مساءً
بعد النتائج المخيبة لنقابة البيجيدي هل سيتراجع حجم المصباح خلال الاستحقاقات القادمة؟.. فاعلون يجيبون
محسن الجوهري

يبدو أن الانتخابات النقابية الأخيرة المتعلقة باللجان الثنائيةللموظفين والأجراء ورطت حزب العدالة والتنمية أكثر مما خدمته، خصوصا بعد التراجع المهول للقاعدة الشعبية لذراعه النقابي الاتحاد الوطني للشغل الذي خسر في الكثير من القطاعات خاصة قطاع التعليم وهو ما جعل مراقبين يعتبرون أن ما وقع في هذه الانتخابات يشكل مؤشرا قويا على بداية انهيار الحزب الأكثر تمثيلية في المغرب. في المقابل هناك من اعتبر أن هذا القول لا يشكل حقيقة ثابتة ولا يمكن أن نقيس الانتخابات النقابية على الانتخابات التشريعية والجماعية القادمة، لاعتبارات نقابية وأخرى تنظيمية تتعلق بطبيعة الانتخابات القادمة.

في هذا الصدد اعتبر عدنان المعز رئيس مركز ابن بطوطة للدراسات وأبحاث التنمية المحلية أن الاستحقاقات المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها حيث “ستشهد تغييرا محتملا في ترتيب الأحزاب المغربية خاصة بالنسبة لحزب الأحرار وحزب العدالة والتنمية الذي سير الحكومة لولايتين متتاليتين”.

IMG 20210620 WA0091 - الواضح 24

وأضاف المعز في تصريح لجريدة الواضح 24 أن “حزب العدالة والتنمية ربما لن يتمكن من الظفر بولاية ثالثة بسبب ضريبة بعض اختياراته السياسية، التي لم تحض بقبول الشارع، مثل مسألة التقاعد وتنزيل نظام التعاقد في مجال التعليم”، بينما نلحظ حضورا قويا لحزب الأحرار مؤخرا خصوصا في هاته المرحلة التي تعرف استقطابات مهمة من أحزاب أخرى قبل انطلاق العملية الانتاخبية”.

و اعتبر الفاعل الجمعوي أن التراجع الكبير لتمثيلية النقابة الشريكة لحزب العدالة والتنمية في انتخابات اللجان الثنائية في قطاع التعليم ، قد تكون مؤشرا لهذا التراجع الذي سيعرفه حزب العدالة والتنمية في كتلة ناخبيه في الاستحقاقات القادمة، لكن يضيف عدنان المعز أيضا أن هذا المؤشر قد لا يشكل حقيقة ثابتة خاصة وأن “نقابة حزب المصباح قد تصدرت النتائج في بعض القطاعات كالتعمير والفوسفاط ….” بينما تراجعت في مجال التعليم والذي يشكل العصب الأساسي للنخبة المسيرة لحزب العدالة والتنمية.

أما الدكتور عبد الله أبو عوض الحساني أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة عبد المالك السعدي فقد اعتبر أن انتخابات اللجان الثنائية “مؤشر يدل على أن شريحة مهمة من الشعب المغربي وهي الطبقة المتوسطة فقدت الثقة في حزب العدالة والتنمية لأن هذه الطبقة هي المتضرر الأول والأخير في ثماني سنوات الأخيرة من تدبير حزب العدالة والتنمية للشأن الحكومي” مضيفا في الوقت ذاته أن ” هذا لا يعني أن نقول باطمئنان هذا الرأي لأن الجوانب التنظيمية المتعلقة بالانتخابات التشريعية والترابية تختلف مع انتخابات اللجان الثنائية التي تقتصر على الموظفين والأجراء”.

IMG 20210620 WA0004 - الواضح 24

كما أكد أبو العوض على أن “هذا المؤشر يمكن أن يعتمد ولكن ليس بالشكل المطلق، وربما سيسمح بتغيير على مستوى النخب السياسية”.

الصحفي والفاعل الحقوقي حسن الحداد أكد أن “ما وقع في هذه الانتخابات النقابية هو تصويت سياسي وعقابي أيضا ضد حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة خصوصا اذا علمنا أن الفئة التي صوتت في هذه القطاعات مثل القطاع البنكي والتعليم.. تعد من نخبة المجتمع، لهذا يمكن أن نقول أن هذا التصويت عقابي ضد القرارات اللاشعبية من الحكومة”.

IMG 20210620 WA0090 - الواضح 24

وشدد المتحدث ذاته على أن هذا المؤشر هو دال “على أن الناخب المغربي سينحو في نفس المنحى في الانتخابات القادمة حيث ستتراجع شعبية الحزب سيما أن هنالك سخط عارم ضد قرارات لاشعبية اتخذتها الحكومة أضرت بالقدرة الشعبية للمواطن وكذا التراجع على مستوى الحقوق إلى جانب قرارات أخرى ولدت سخطا عارما ضد هذا الحزب وسوف يكون هناك تراجع على مستوى عدد الأصوات المصوتة لصالحه”.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة