قبل موعد انتخاب رئاسة مجلس مقاطعة طنجة المدينة بساعات قليلة، قاد أباطرة المال والعقار تحركات مشبوهة، لنسج تحالفات يسعى أصحابها للسطو على رئاسة هذه المقاطعة، عبر تدبير انقلاب أشبه بالانقلابات التي تحاك في بعض دول جنوب الصحراء.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه حزب التجمع الوطني للأحرار بأنه صاحب المنطق في رئاسة هذه المقاطعة، باعتبار عدد المقاعد الانتخابية التي حصدها الحزب خلال انتخابات 8 شتنبر، والتي منحته الصدارة، فإن لوبي العقار لا يحتكم إلى معطى إرادة الناخبين، بقدر ما تحركه المصالح الشخصية لأعضائه، وهذا ما دفع ببعض المستشارين الجماعيين إلى الاجتماع على ضلالة، والانخراط في محاولة للإطاحة بمرشح الحمامة عبد الواحد اعزيبو لمقراعي، من خلال تكوين تحالف يخدم مصالح تجار الانتخابات والمخدرات.
وفي خضم هذا المنعطف الخطير الذي تشهده انتخابات رئاسة مجلس مقاطعة طنجة المدينة، حذرت أصوات بمدينة طنجة من مغبة تحركات منتصف الليل، التي يسعى أصحابها للوصول إلى مركز القرار بهذه المقاطعة، ودعت الجهات المسؤولة إلى التدخل لردع لوبيات الفساد، طالما أن هذه الأخيرة تستعمل وسائل الترهيب والتغريب والتهريب من أجل إفساد العملية الانتخابية، وإخراجها من دائرة التنافس الشريف إلى مستنقع المتاجرة .
المصدر : https://alwadih24.com/?p=12122
عذراً التعليقات مغلقة