رفاق منيب بطنجة.. ثورة في مجلس الجماعة ومهادنة وتعاون في مجلس المقاطعة!!

الواضح24
سياسة
الواضح2418 سبتمبر 2022آخر تحديث : الأحد 18 سبتمبر 2022 - 5:00 مساءً
رفاق منيب بطنجة.. ثورة في مجلس الجماعة ومهادنة وتعاون في مجلس المقاطعة!!

ولج حزب الاشتراكي الموحد بطنجة لأول مرة في تاريخه، المجالس المنتخبة، وبعد مرور سنة على تجربته يتضح أن الممارسة قد أذابت الكثير من الشعارات والمبادئ التي كان يرفعها رفاق منيب بمدينة البوغاز.

وحسب مراقبين، فإن مستشاري حزب نبيلة منيب بطنجة ورغم رفعهم لشعار الموضوعية والانصاف في خرجاتهم الإعلامية، إلا أن الموضوعية تأرجحت أثناء التعاطي مع ملفات الساكنة بين الجرأة في مجلس جماعة طنجة، والمهادنة والخفوت في مقاطعة بني مكادة ومقاطعة طنجة المدينة.

ويرى الفاعل المدني والحقوقي هشام بن سالك، أنه لتقييم تجربة حزب الاشتراكي الموحد في المجالس المنتخبة، ينبغي معرفة مسار الحزب وجذوره و خلفيته الفكرية وقدرته التعبوية والاستقطابية ونتائجه الانتخابية، حيث كلها عناصر مهمة ومحددة لتقييم أدائه الانتدابي من داخل المجالس المنتخبة سواء كان في التسيير أو المعارضة.

واعتبر بن سالك أن حضور حزب منيب على المستوى المحلي وهو في المعارضة، يظل باهتا وضعيفا، وهذا طبعا هو المنتظر والمتوقع، ليس فقط لأسباب تتعلق بالحزب ولكن كذلك لأسباب موضوعية تتعلق بنظام وقواعد التدبير المحلي المؤطرة بالدستور والقوانين التنظيمية ومراسيم وزارة الداخلية وباقي أعراف السلطة.

وتابع المتحدث ذاته بالقول، “قد يتوفر الحزب على مستشارين جماعيين على قدر معين من المصداقية، لكن التأثير يحتاج لفريق قوي وكفاءة وتجربة وأهم من كل هذا، الجرأة والقدرة على الصمود وممانعة ثقافة “الهموز والتدابر” السائدة في المجالس المنتخبة، ومقاومة مختلف المغريات والمزالق”.

ويرصد بن سالك مظاهر تغير الخطاب السياسي لحزب الشمعة من خلال “خطابات الحزب السابقة تجاه المجالس المنتخبة بكل مكوناتها، كان مغرقة في العدمية والأحكام المسبقة والجاهزة، الأن خفت هذا الخطاب بشكل كبير رغم ان الحزب لا يزال في المعارضة وبحضور جد ضعيف، وأصبح منفتحا أكثر على كل الجهات التي كان يتهمها بالاستبداد والفساد، كالسلطات المحلية والأحزاب الإدارية والكثير من بارونات الانتخابات التي ولغرابة الأمر، قاموا بالتصويت لصالح أحدهم لترأس إحدى المقاطعات رغم أن تصويتهم كان مهملا وغير حاسم”.

واعتبر بن سالك أن التصويت على الحمامي “يؤكد مدى اتساع الشرخ الذي أحدثه الحزب بين المبادئ التي طالما دعى وناضل من أجلها وبين الممارسة في الواقع”.

وفي السياق ذاته، اعتبر حسن الحداد عضو المكتب المركزي لجمعية الدفاع عن حقوق المستهلك، أن أول سقطة سقط فيها حزب الشمعة  بعد الحملة الانتخابية وظهور النتائج محليا  هو التصويت لفائدة محمد الحمامي بمقاطعة بني مكادة.

علما أن “المرشح للرئاسة آنذاك لم يكن إلا كائن انتخابي معروف بترحاله، و يعد من طرف كل المهتمين بالشأن العام المحلي جزء من مشاكل المقاطعة ولايمكن أبدا أن يكون جزء من حلها بعد أن أمست خروقاته وعيوب تسييره في السنوات التي قضاها على رأس المقاطعة تلازمه أينما حل وارتحل” يضيف حسن الحداد.

وتساءل المتحدث ذاته بالقول “لحدود الساعة لا نعرف طبيعة العلاقة التي تجمع حزب الشمعة بمقاطعة بني مكادة  بعد أن صوت  لصالح التحالف، رغم أن الحزب على مستوى الأوراق الرسمية يصنف في خانة المعارضة”

مضيفا “وإذا دققنا في ممارسته  سنجد أن وضعه يتسم بكثير من الضاببية،   وينسحب هذا الأمر كذلك على مقاطعة طنحة المدينة، وعلى أساس أن الحزب يمثل المعارضة بمقاطعة بني مكادة بحكم أنه لا يتحمل أية مسؤولية داخل المجلس المسير”.

وحسب الحداد “فإن مقاطعة بني مكادة تعرف تقريبا كل الاختصاصات الموكولة إليها تراجعا خطيرا ونقصا حادا في جميع الخدمات، كما عرفت المقاطعة شبه توقف طيلة فصل الصيف، بالإضافة إلى الغياب المتكرر للرئيس، وعدم تجانس الأغلبية المسيرة، ناهيك عن هدر كرامة المواطنين أمام أبواب هذه المقاطعة وخصوصا طالبي  الرخص التجارية ورخص البناء والشواهد الادارية، ولم يوجه رفاق منيب لا مراسلة ولا بيانا ولا ملتمسا حول هذه المواضيع للمجلس المسير، كما لا يوجد أي انتقاد أو مقترح في هذا  الجانب، علما أن مقاطعة بني مكادة هي الأكبر محليا ووطنيا لا على مستوى الحجم ولا على مستوى المشاكل “.

وحول ازدواجية أداء الرفاق، يقول الحداد “بالمقابل نجد الرفاق يرغدون ويزبدون في وجه عمدة المدينة أثناء انعقاد دورات المجلس ويتهمونه بكل النواقص والعيوب كما يصفونه بالجبن، وعدم قدرته على  تحمل مسؤوليته، إذ لا يمكن أن يمر شهر دون أن يرفع ممثلي حزب الشمعة بالجماعة ملتمسا أو أن يضعوا شكاية أو  ناهيك عن اللغة السياسية المستعملة أثناء انعقاد الدورات والتي تتسم بالحدة والجرأءة،  وهذا ما لا نجده لا في مقاطعة بني مكادة و لا في مقاطعة طنحة المدينة اللتان تعرفان الهدوء لدرجة الخمول  من طرف نواب الاشتراكي الموحد، مما دفع بالكثيرين إلى طرح مجموعة من الأسئلة حول هذه الانتقائية المفرطة  والازدواجة في الترافع”.

ويخلص المتحدث إلى أنه “واذا استحضرنا طبيعة مشاكل المقاطعات نجدها أكثر راهنية وحدة مما يُترافع حوله داخل مجلس المدينة، كما يمكن أن تكون المقاطعات بوابة للتواصل مع الجماعة في إطار إحدات التكامل بين المجالس طبقا لنظام وحدة المدينة المعمول بها في طنحة”.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة