زلزال البيجيدي… أو كرة الثلج التي بدأت مع شباب الحزب وكبرت مع الإدريسي والأزمي

الواضح24
2021-02-27T11:37:43+00:00
سياسة
الواضح2427 فبراير 2021آخر تحديث : السبت 27 فبراير 2021 - 11:37 صباحًا
زلزال البيجيدي… أو كرة الثلج التي بدأت مع شباب الحزب وكبرت مع الإدريسي والأزمي
محسن الجوهري

لم تكن استقالة وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان و العلاقات مع البرلمان والقيادي في حزب العدالة والتنمية مصطفى الرميد، لتثير الجدل لولا أن تبعتها بعد دقائق فقط استقالة ادريس الأزمي من رئاسة المجلس الوطني لحزب المصباح، والتي دبج فيها الأسباب الحقيقية التي قادته إلى ترك مسؤوليته الحزبية.

ويبدو من الكلمات التي اختارها الأزمي وهو يضع رسالته أمام إخوانه في الأمانة العامة، أن عاصفة ستضرب الحزب وهو على مقربة من الانتخابات التشريعية والجماعية، وعلى بعد أمتار قليلة من المؤتمر الوطني للحزب.

الأزمي ..للصبر حدود

جاء في نص استقالة الأزمي “بكل أسى وأسف وحسرة وبعد صبر كبير وتحمل ومكابدة وتردد وربما تأخر، يؤسفني أن أقدم إلى المجلس الموقر استقالتي من رئاسة المجلس الوطني للحزب وبالتبع من الأمانة العامة للحزب، وذلك طبقا لمقتضيات المادة 85 من النظام الداخلي للحزب والمادة 80 من اللائحة الداخلية للمجلس الوطني، وأضاف “قررت أن أقدم هذه الاستقالة لأنني وللأسف لم أعد أتحمل ولا أستوعب ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا أقدر أن أغيره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهدا عليه”.

وحسب الأزمي فإن من الأسباب الحقيقية التي دفعته للاستقالة هو الشك الذي أصابه حول مدى ملائمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة والمعروفة وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية وحول مدى مراعاة القيادة لشعور مناضلي ومناضلات الحزب واستحضارها واعتبارها لموقع ومكانة وإرادة المناضلين والمتعاطفين مع الحزب والمصوتين له، ومدى تطبيقها لتوجيهات هيئاته التقريرية ومن ضمنها المجلس الوطني وهي تتخذ المواقف المتتالية التي ينسي بعضها بعضا.

و في الوقت الذي تساءل فيه الأزمي عن مصير حزب العدالة والتنمية وهل “فاته القطار” إلا أنه وجه دعوة له للنهوض مجددا ومراجعة نفسه ومقاربته و”أن يقدم نفسه وأن يتبوأ مكانته عن جدارة واستحقاق كحزب حقيقي بمبادئه ومرجعيته ومؤسساته وبسعيه الحثيث للمساهمة في ترسيخ الاختيار الديمقراطي والإصلاحي والتنموي ببالدنا في ظل الثوابت الجامعة للأمة المغربية”على حد قوله.

استقالة الأزمي والرميد خرجت من مشكاة واحدة

ويرى مراقبون أن استقالة إدريس الأزمي من المجلس الوطني قد شكلت زلزالا للحزب، كما أن استقالة الرميد هي استقالة سياسية بالدرجة الأولى ولا علاقة لها بمرض الرميد.

وحمل المصدر ذاته الرميد جزءا كبيرا من المسؤولية عن ما يقع للحزب، خاصة وأنه تحول في أحيان كثيرة إلى مبرر لأخطاء وقع فيها العثماني وحكومته على حد قوله.

كرة الثلج بدأت مع شباب الحزب وكبرت مع الإدريسي

شكلت مبادرة النقد الذاتي التي تقدم بها شباب من حزب العدالة والتنمية لتنظيم مؤتمر استثنائي من أجل إعادة النظر في أوضاع الحزب ومواقفه وبث روح جديدة فيه، فرصة سانحة لتجاوز التناقض الداخلي والشرخ الكبير الذي حدث بين قيادته وقواعده، إلا أن الانتقادات التي وجهت للمبادرة والعمل على تبخسيها من طرف قيادات الصف الأول ساهم في عدم تحقيق أهدافها.

وبالرغم من الانتقادات الواسعة التي شنتها مبادرة النقد والتقييم على العثماني إلا أن الضربة القاسمة التي تعرض لها العثماني جاءته من صديقه الحميم، وعضو المجلس الوطني، المقرئ أبو زيد الإدريسي عندما قام هذا الأخير بتجميد عضويته بالحزب وشن هجوم لاذعا على العثماني والموالين له عندما اعتبر أن حزبه هرول بطريقة غير مسبوقة نحو التطبيع المجاني مع إسرائيل وطالب القواعد بفضح المطبعين والساقطين، وهي دعوة للتمرد والوقوف في وجه العثماني

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة