وضعت شركة آسفي للطاقة المتواجدة فوق تراب جماعة أولاد سلمان مرة أخرى نفسها في موقف حرج، بعدما أقدمت على تخصيص مبلغ مالي هام لفائدة الجماعة المذكورة، في ظرفية حساسة مرتبطة بالانتخابات التي لا يفصل عن موعدها سوى شهرين.
وفي الوقت الذي تنأى فيه العديد من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية بمنأى عن التورط في الحسابات الانتخابية، فضل مسؤولو شركة آسفي للطاقة، الانخراط في التدعيم المعنوي للرئيس الحالي لهذه الجماعة بتخصيص مبلغ 90 مليون سنتيم لفائدة الجماعة لتسيير النقل المدرسي، حيث اعتبر المراقبون هذه الخطوة، بمثابة مكسب انتخابي أضافته الشركة لهذا الرئيس سيعزز به حملته الانتخابية القادمة.
وما يزيد إثارة في هذا الموضوع، هو إبرام رئيس جماعة أولاد سلمان لاتفاقية شراكة مع جمعية يرأسها شخص يقدم نفسه حقوقيا بآسفي، وتصفه مصادرنا بالمقرب من رئيس جماعة أولاد سلمان، وكان يهاجم قبل توقيع اتفاقية الشراكة هذه شركة آسفي للطاقة، ونجح في أن تحظى جمعيته بهذه الشراكة، رغم أنها لا تتوفر على رصيد مهم من الأنشطة الاجتماعية.
شركة آسفي للطاقة لم تضع نفسها في هذه الورطة فحسب، وإنما أقحمت معها السلطات الترابية بإقليم آسفي، باعتبارها المسؤولة عن التأشير على اتفاقية الشراكة، وهي التي يستوجب أن تضمن تخليق الحياة السياسية بعدم استغلال الأعمال الاجتماعية في الفترات الانتخابية.
المصدر : https://alwadih24.com/?p=10573
عذراً التعليقات مغلقة