محمد الغلوسي يطالب رئيس الحكومة ووزير الصحة بالتخلي عن خطاب “العام زين”

الواضح24
2020-08-17T12:21:18+00:00
سياسة
الواضح2417 أغسطس 2020آخر تحديث : الإثنين 17 أغسطس 2020 - 12:21 مساءً
محمد الغلوسي يطالب رئيس الحكومة ووزير الصحة بالتخلي عن خطاب “العام زين”
الواضح24

وجه محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام انتقادات لكل من رئيس الحكومة، ووزير الصحة بشأن الحقيقة المؤلمة بالمستشفيات العمومية التي أفرزتها الوضعية الوبائية، وهذا ما كتبه في ظل ما يشهده الوضع الحي في بلادنا…

على وزير الصحة أن يغادر مكتبه المكيف بالرباط وأن يتخلى عن خطاب “العام زين” و”الوضع متحكم فيه” وأن ينتقل هو ورئيس الحكومة إلى المستشفيات العمومية ليرى بعينيه حقيقة مؤلمة غير تلك التي يصرفها من الرباط.
مرضى كوفيد يواجهون معاناة حقيقية مع التحاليل ونتائجها وضعف التواصل والتأطير والتوجيه، وتحولت قاعات الإنتظار إلى كابوس حقيقي يزيد من ألم المرضى ويعقد من هذا الوضع أكثر غياب المعلومة الدقيقة والشفافية مع سيادة الرشوة والفساد في معالجة ملفات المرضى، الذين لا حول لهم ولا قوة وتجدهم تائهين في ردهات المستشفيات المغلوبة على أمرها.
والأدهى من ذلك أن هناك مرضى كتب عليهم التنقل من مستشفى لآخر في رحلة متعبة وطويلة بحثا عن إجراء التحليلة ،أو أملا في إيجاد سرير بالمستشفى يقيهم من الوقوف في طوابير طويلة من الإنتظار والتخفيف من ألم المرض مع مايخلفه ذلك من هلع وخوف وسط محيطه.
السيد الوزير والسيد رئيس الحكومة:
إن النتائج الرسمية المعلن عنها اليوم والمتعلقة بحالة الوباء ببلادنا يقتضي من الحكومة برمتها التشمير على السواعد ومواجهة الواقع العنيد الذي لايمكن إخفاؤه بالتصريحات الرسمية المنتقاة بعناية تامة أمام الكاميرات، فواقع المستشفيات العمومية يسائلكم ويحملكم مسوؤلية جسيمة أمام المغاربة.
أما فيما يتعلق بالمصحات الخاصة فيبدو أنها منشغلة بأشياء أخرى غير التضامن الوطني والمصلحة العليا للوطن في هذه الظروف الحرجة، ذلك أن هذا اللوبي منشغل أكثر بأرباحه ويرفض إستقبال مرضى كورونا فهل تستطيع الحكومة إلزامه بالإنصياع لصوت الوطن؟ أم أنها تبقى ضعيفة أمامه؟.
إن واقع المستشفيات العمومية ومنظومة الصحة يتطلب جرأة سياسية لمعالجة الإختلالات الهيكلية ومصارحة المغاربة بحقيقة الأمر ووضع إستراتيجية مستعجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الآوان خاصة مع تطور وباء كورونا، وإنتشاره الملفت للنظر، وفي إعتقادي المتواضع فإن الحكومة العاجزة عن إيجاد حلول ناجعة لهذه المعضلة والتجاوب مع إنشغالات الناس، ومشاكلهم فإستقالتها خير من إستمرارها والذي يكلف خزينة الدولة أموالا ضخمة من المال العام تصرف على مسوؤلين فاشلين في مهامهم.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة