هكذا تخلى وهبي عن أخنوش في المحنة والأخير غاضب

الواضح24
2023-02-25T12:58:22+00:00
سياسة
الواضح2425 فبراير 2022آخر تحديث : السبت 25 فبراير 2023 - 12:58 مساءً
هكذا تخلى وهبي عن أخنوش في المحنة والأخير غاضب
محسن الجوهري

لم يدافع عبد اللطيف وهبي عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وترك هذا الأخير في قلب الاحتجاجات التي تنادي برحيله، فهل عجز وهبي عن مساندة رئيس الحكومة، أم أن الأمر مرتبط بانعدام الانسجام داخل الأغلبية، وبالتالي فإن الشعارات التي ارتفع منسوبها ضد أخنوش، يصفق لها وزير العدل في هذه الحكومة؟

عبد اللطيف وهبي لم يختر الصمت فقط، وإنما فضل في البداية اختيار لغة خشبية تساند المغاربة المحتجين، لكن توظيفها في هذا الوقت بالذات، يوحي بأن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لم يقف إلى جانب رئيس الحكومة في محنته، أكثر مما صب الزيت على نار غضب المغاربة، وهو يقول لهم “نشعر بما يشعر به المغاربة”.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل أخنوش، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية، ظل قائد الجرار صامتا، قبل أن يتخلص من خيار الصمت، ويحمل الحكومتين السابقتين الأزمة الحالية التي يعرفها المغاربة، في خروج إعلامي محتشم للدفاع عن رئيس الحكومة.

العارفون بخبايا ما يجري في كواليس الحكومة المغربية، شددوا على أن مكونات الحكومة الحالية تعاني من الانسجام، وكان من الطبيعي أن يعجز البام عن الدفاع عن الحمامة في ظل وجود غياب الانسجام بين وزراء الحزبين، وهكذا جاء خروج وهبي لتحميل المسؤولية للحكومتين السابقتين متأخرا، بل لم يكن إلا بعد غضب رئيس الحكومة من صمت وهبي، حيث لم يستسغ أخنوش أن يتركه وزير العدل في حكومته، وحيدا وسط احتجاجات قوية عنوانها “أخنوش ارحل”.

المصادر ذاتها أكدت على أن غضب أخنوش من صمت وهبي، جسده مقال نشر بأحد المواقع الالكترونية الموالية لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، حاول فيه كاتبه جلد حزب الجرار، الذي تخلى عن رئيس الحكومة، بل الأدهى من ذلك فإن أكثر من عضو في حزب الأصالة والمعاصرة، انتقد الأداء الحكومي في أكثر من مناسبة.

الموقع الالكتروني والذي صار ناطقا بلسان الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، هاجم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، واتهمه الثاني بالتخلي عن الأول في الامتحان الكبير، الذي يشبه المحنة، مع تذكير قائد الجرار بأن قائد الحمامة دافع عنه بشدة بعدما هاجمته المعارضة، إلا أن هذا الأخير لم يرد الجميل لرئيس الحكومة.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة