العرب وسرقة تراث المغاربة …إلى متى؟

الواضح24
كُتّاب وآراء
الواضح2410 أبريل 2022آخر تحديث : الأحد 10 أبريل 2022 - 12:38 مساءً
العرب وسرقة تراث المغاربة …إلى متى؟

مما لا ريب فيه أن تقصير الدولة و المجتمع في حماية التراث المغربي والتعريف به وعدم إعطائه الأهمية التي يستحق جعله محط أطماع بعض القوى في المشرق العربي، إذ عمدوا منذ وقت قريب إلى تزوير ثلة من الحقائق التاريخية والشواهد المادية التي تعد تراثا مغربيا أصيلا يعكس الهوية المغربية الممتدة بجذورها في عمق التاريخ.
ومن أمثلة ذلك، حالتين حديثتين :

الحالة الأولى : سطو دولة قطر للمرة الثانية على تراث معماري مغربي أصيل (باب دار المخزن بفاس ) وترويجه تراث محلي قطري خالص خلال قرعة كأس العالم 2022 الأسبوع الماضي.
وقد سبق في المرة الأولى أن نسبت صورة باب أحد الأضرحة المغربية إلى معمارها في حفل ترويجي لكأس العالم قطر 2022 في نوفمبر الماضي .

الحالة الثانية : هذه الحالة تلام فيها وزارة الثقافة المغربية أكثر من غيرها حينما أعطت الضوء الأخضر عن وعي أم من دونه إلى بث مسلسل يحمل اسم “فاتح الأندلس” من إنتاج كويتي-سوري في التلفزة المغربية مليء بالأخطاء التاريخية والتزوير الهوياتي، أكثر هذه الأعطاب بشاعة تلك التي صورت في حلقاته الأولى المغرب مجرد نقطة عبور المشارقة إلى الأندلس مغيبين تماما دور سكان شمال إفريقيا في هذا المرور… بالإضافة إلى تقديم المخرج للبطل الخالد طارق ابن زياد كونه مشرقيا و غريب عن بلاد المغرب، في حين الرجل موري أمازيغي بشواهد المصادر الأجنبية قبل المغربية.

فما يجعل هؤلاء القراصنة يتمادون في سرقة تراثنا ؟

في جيل واحد من الإهمال الصامت، سمحنا للمراجعين في تاريخنا بإعادة كتابة ماضينا و إنكار رمزيته لتصبح فكرة الإنشقاق عن التراث هي المسيطرة على الفكر الحداثي….

بقلم : شادية بوزيد

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة