نقابة بأسفي تتهم المدير الإقليمي للتعليم بالاستهار بأرواح التلاميذ والأطر التربوية

الواضح24
2020-07-06T16:45:37+00:00
مجتمع
الواضح246 يوليو 2020آخر تحديث : الإثنين 6 يوليو 2020 - 4:45 مساءً
نقابة بأسفي تتهم المدير الإقليمي للتعليم بالاستهار بأرواح التلاميذ والأطر التربوية

توصل موقع الواضح 24 ببلاغ صادر عن المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بآسفي المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، هذا نصه:

“يتابع المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بأسفي المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بانشغال كبير واهتمام بالغ، الشأن التعليمي إقليميا، جاعلا في الاعتبار المصلحة الفضلى للمتعلمين/ات والأطر الإدارية والتربوية فوق كل حسابات ضيقة. وبعد رصده لمجمل الإجراءات الانفرادية التي تقوم بها المديرية الإقليمية للتعليم بأسفي المتسمة بالارتجالية في التسيير، والعشوائية في التدبير، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر منها حاضرة المحيط أسفي، والتي تشهد انتشارا مهولا لوباء كورونا المستجد، وهي الظروف نفسها التي تحتم على المسؤول الأول على قطاع التعليم بالإقليم الحرص على تظافر جهود الجميع، واستغلال كل الفرص المتاحة لكسب رهان إنجاح امتحانات البكالوريا عبر تدبير تشاركي، ودون تعريض حياة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية لخطورة الإصابة بعدوى كوفيد 19، خاصة وأن الدولة المغربية التزمت -منذ بداية هذه الأزمة- بحماية حياة المواطنين/ات وجعلها الغاية الفضلى حتى وإن تعلق الأمر بتضحيات أليمة على مستوى الاقتصاد الوطني.
إن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (كدش) بأسفي وهو يستحضر قرار وزارة التربية الوطنية توقيف الدراسة الحضورية منذ منتصف مارس المنصرم، وكذا الجهود المضنية (المادية والنفسية) التي بذلها مشكورين كل من السيدات والسادة الأساتذة والإداريين والتلاميذ وأولياء أمورهم من أجل مواكبة ما سمي ب”التعليم عن بعد” طيلة الفترة السابقة، والتي كان الهدف منها حماية أرواح الجميع من أية عدوى محتملة بالوباء، لم تواكبه رزنامة إجراءات مماثلة على مستوى المديرية الإقليمية بأسفي، خاصة في ظل تفشي العدوى بشكل متسارع وخطير على إثر ظهور بؤرة وبائية ثانية بإحدى معامل التصبير والتي مافتئت أن انتشرت بسرعة في العديد من الأحياء، وهي الإجراءات التي كان من المفروض أن تبرز الحس التدبيري للمسؤول الأول عن القطاع، والذي كان الأجدر به أن يُحَضِّرَ مسبقا سيناريوهات بديلة تضع في الحسبان حماية الأرواح، لا الانشغال بمنطق “BUZZ” والخرجات الإعلامية المزيفَة بلغة أرقام خرساء لا يعكسها الواقع المتردي بالعديد من مراكز اجتياز امتحانات البكالوريا بالإقليم، وهو واقع أكده العديد من نساء ورجال التعليم من خلال شهادات تدق ناقوس خطر انتشار “بؤرة وبائية تربوية” بأسفي إذا لم تتدخل الأكاديمية الجهوية وكذا لجنة اليقظة بالإقليم من أجل القيام بتدابير استثنائية تمنع حلول الكارثة.
إن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (كدش) بأسفي، وعبر تواصله المستمر مع كافة مناضلاته ومناضليه بالإقليم، يسجل بأسف شديد الفشل الذريع للمديرية الإقليمية للتعليم بأسفي في تعاطيها المبتذل والارتجالي مع مستجد انتشار عدوى فيروس كورونا بالإقليم، وذلك بتعريض حياة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية لخطر مؤكد بالإصابة بوباء كورونا، وكذا بعدوى أمراض أخرى محتملة بسبب ما يلي:

  • عدم إغلاقها لمركز الامتحان بالثانوية التقنية الخوارزمي على إثر اكتشاف إصابة الحارس العام للداخلية فيها بعدوى الوباء، أسوة بإغلاق السلطات معمل التصبير حيث تفجرت الكارثة، وهو ما ينم عن استخفاف خطير بحياة مرتفقي مركز الامتحان المذكور.
  • عدم تعميم الأقنعة الواقية على جميع التلاميذ والأطر التربوية والإدارية بكافة مراكز امتحانات البكالوريا كما تعهدت بذلك الوزارة في بلاغها الصادر بتاريخ 24 يونيو الماضي، علما أنها أقنعة ممنوحة من طرف “جمعية جهات المغرب”.
  • استعمال الأقنعة الواقية نفسها من طرف الأساتذة المكلفين بالحراسة؛ حيث يتم التناوب على استعمال القناع الواقي الواحد من طرف أكثر من شخص، مما يعرض الجميع إلى احتمال العدوى ليس فقط بوباء كورونا، وإنما بأمراض الجهاز التنفسي المعدية كالسل، والفطريات على مستوى الجلد والشعر..
  • خصاص كبير في أعداد الكمامات بالنسبة للتلاميذ، وانعدام منحها للأطر التربوية المكلفة بالحراسة، في الوقت الذي يُصَدّر فيه المغرب ويتبرع بأعداد هامة منها إلى دول أخرى، مما يؤكد أن المشكل ليس ماديا، بقدر ماهو مرتبط بسوء التدبير.
  • عدم عزل التلاميذ المخالطين لذويهم المصابين بفيروس كورونا، وكذا الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة، في مركز امتحان خاص بهم لاجتياز امتحانات البكالوريا، مما ينذر بتفشي بؤرة وبائية ثالثة في صفوف باقي التلاميذ والأساتذة والإداريين.
  • عدم مواكبة المديرية الإقليمية بأسفي لقرار السلطات القاضي بتقييد حركة التنقل بين شمال أسفي وجنوبه مخافة انتشار العدوى، وذلك بعدم تحيينها لمراكز الامتحانات بالنسبة لكل من التلاميذ والأطر التربوية من أجل استقرار الكل في منطقته، وتفاديا لأية عدوى محتملة.
  • لامبالاة المديرية الإقليمية، وعدم توفيرها لوسائل النقل المدرسي بالنسبة للتلاميذ القاطنين بالهوامش، خاصة في ظل صعوبة حركة التنقل من وإلى مدينة أسفي، كما هو الحال بالنسبة لبعض التلاميذ الذين تنقلوا إلى مركز الامتحان بالثانوية التقنية الخوارزمي قادمين إليه من مناطق؛ جمعة اسحيم، ثلاثاء بوكدرة وحد احرارة مشيا على الأقدام، وتحت أشعة شمس حارقة!
  • عدم تعقيم القاعة رقم 22 بالثانوية الإعدادية بئر أنزران بعد تسجيل حالة إصابة مؤكدة بالفيروس لإحدى المرشحات لاجتياز امتحان البكالوريا يوم السبت 04 يوليوز الجاري، وتم الاكتفاء بعزلها عن باقي المترشحين، مما يعرض الجميع؛ أساتذة وتلاميذ لخطر احتمال انتقال العدوى.
  • إسناد مهمة تعقيم مراكز الامتحانات لأحد المقربين من المدير الإقليمي -الموظف بمكتب الشراكات- المفتقد لأية دراية علمية بالمجال الذي ينبغي إناطته بذوي الاختصاص -مكتب الصحة المدرسية- طبقا للصلاحيات المخولة قانونا لكل مصلحة، وليس بمنطق “راكْ نْتَا صَاحْبِي!”.
  • اِفتقار عملية “التعقيم” المزعومة لضوابط علمية تراعي الحفاظ على أوراق الاختبار التي تُعقم بمواد قابلة للتحلل “biodégradable” لها مفعول من 30 ثانية إلى 05 دقائق دون المساس بمحتوى الأوراق، وتضمن سلامة الأساتذة المصححين، كما هو الحال بالنسبة للمديرية الإقليمية بالرباط حيث تم تزويد الأساتذة بالسترات والقفازات والأقنعة الواقية والكمامات، مع إسناد عملية التعقيم لشركات “متخصصة” وفق معايير دقيقة، وليس كما هو الحال بالنسبة لمديرية أسفي التي تشتغل وفق منظور: (أَنَا الـرَّشْ، وَنـْتُـومَا ضَـرْبـُو الـرَّشْ!).
    استنادا إلى ما سبق، ومن منطلق مسؤوليته الأخلاقية اتجاء كافة الأطر التربوية والإدارية وكذا فلذات أكبادنا المتعلمات والمتعلمين، فإن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (كدش) بأسفي يعلن للرأي العام المحلي، الجهوي والوطني ما يلي:
    1- تنديده الشديد بالاستهتار المشين واللامسؤول للسيد المدير الإقليمي بأسفي بأرواح التلاميذ وعموم الشغيلة التعليمية بالإقليم.
    2- تحميله المسؤولية الإدارية والقانونية والجنائية للمسؤول الأول عن القطاع بأسفي في حال انتشار أية “بؤرة وبائية تربوية” محتملة.
    3- عزمه مواصلة برنامجه النضالي مباشرة بعد الدورة العادية لامتحانات البكالوريا، ضدا على قراراته الانفرادية والارتجالية اللامسؤولة”.
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة