هل هزمت كورونا سلطات طنجة؟ ارتفاع في الوفيات وغضب لدى الأطر الطبية

الواضح24
2020-07-15T22:55:19+00:00
مجتمع
الواضح2415 يوليو 2020آخر تحديث : الأربعاء 15 يوليو 2020 - 10:55 مساءً
هل هزمت كورونا سلطات طنجة؟ ارتفاع في الوفيات وغضب لدى الأطر الطبية
أحمد الجوهري

هل هزمت كورونا السلطات المحلية والصحية بطنجة؟ سؤال بات يطرح نفسه في ظل الوضع الصحي والاجتماعي المرتبط بالحالة الوبائية بالمدينة، والتي لا تبعث على الاطمئنان بعد ارتفاع عدد الوفيات بهذه المدينة بسبب فيروس كورونا، بالإضافة إلى الاكتظاظ التي تشهده المنشآت الصحية، وارتفاع منسوب غضب الأطر الطبية، وبروز احتقان لدى التجار الذين رفضوا تشديد إجراءات الحجر الصحي، وهذا ما أربك السلطتين المحلية والصحية.

ما تعيشه مستشفيات طنجة في زمن كورونا، دفع بالأطر الطبية قبل المرضى إلى دق ناقوس الخطر، إزاء الاكتظاظ الذي صار عنوانا لجميع المؤسسات الصحية بالمدينة، وأدخل بالتالي جميع العاملين بها إلى دائرة العياء والقلق، خاصة وأن هؤلاء ظلوا يناشدون المسؤولين القائمين على الشأن الصحي بإمدادات طبية إضافية، إلا أن أصواتهم ارتطمت بجدار الصمت الذي تجسده حالة وفاء أجناو المديرة الجهوية لوزارة الصحية التي تترك هاتفها يرن رافضة الرد على اتصالات الجميع بمن فيهم الإعلاميين .

وحسب مصادر مسؤولة فإن اللقاء السري الذي جمع وزير الصحة عند حلوله بطنجة بالوالي مهيدية وزيارتهما لمستشفى محمد السادس بطنجة، أفرز قناعة لدى هذا المسؤولان بأن الحالة الوبائية بالمدينة لا تبشر بخير وما كرس انطباعهما هو الحالة المزرية التي يعيشها مستشفى محمد السادس، الأمر الذي دفع بمسؤول السلطة الترابية إلى اتخاذ قرار متسرع يتمثل في فرض حجر صحي على طنجة دون غيرها من المدن، وتسبب في احتقان لدى فئة التجار والحرفيين الذين رفضوا القرار.

طنجة باتت تشكل مصدر قلق لوزير الصحة، انطلاقا من ارتفاع نسبة الوفيات التي تسجلها عاصمة البوغاز لدى المصابين بفيروس كورونا، ومرورا بالحالة الوبائية التي يتزايد فيها ارتفاع منحى حالات الإصابة، ووصولا إلى نقطة الغضب في صفوف الطاقم الطبي، حيث دعا التنسيق النقابي الخماسي لقطاع الصحة في الإقليم للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي تعيشها الأطقم الطبية، وكل هذه الوقائع تدفعنا لإعادة طرح السؤال التالي: هل هزمت كورونا السلطتين المحلية والصحية بطنجة؟

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة