أوكرانيات تلجأن إلى المغرب وتبحثن عن أزواج مغاربة للاستقرار العائلي

الواضح24
2022-05-09T18:49:30+00:00
Uncategorizedمجتمع
الواضح249 مايو 2022آخر تحديث : الإثنين 9 مايو 2022 - 6:49 مساءً

دفعت الحرب التي تشهدها أوكرانيا إلى هروب العديد من الأوكرانيات من بلدهن، حيث وصل بعضهن إلى المغرب، بعد الحصول على تأشيرات سفر.
ومع اقتراب انتهاء مدة إقامتهن بالمغرب، التي تنتهي بانتهاء تأشيرة السفر، تسعى بعض الفتيات الأوكرانيات إلى البحث عن زوج مغربي، للاستقرار هناك، وعدم العودة إلى بلدهن الأصلي، الذي من المحتمل أن تطول فيه المعارك.

وكشفت إرينا هيندينا ووالدتها فالنتينا وصلتا من خاركيف إلى الدارالبيضاء حيث يقيمان عند إحدى الأقارب. وتأشيرة سفرهما تنتهي في الـ 30 من ماي.

و التقت شبكة “ايه ار دي” الألمانية ، فالنتينا هيندينا و التي تقول بأنها لم تتصور يوما أن تكون مجبرة على الهروب إلى الخارج.

هذه الصيدلانية عمرها 64 عاما وصلت قبل أربعة أسابيع عبر المجر وإسطنبول إلى الدارالبيضاء.

وتقول المرأة المتقاعدة إنها ستعود إلى وطنها بعدما تنتصر أوكرانيا في الحرب.

ابنتها إيرينا لا تبدو مستقرة فهي تتأرجح بين الشعور بالحزن والعجز من جهة، ومن جهة أخرى مرتاحة لوصولها إلى شاطئ النجاة، وتقول “كنت سعيدة بالوصول إلى هنا عند شقيقتي وتنفس الهواء العادي دون دخان ورؤية السماء الزرقاء ولا وجود لدبابات أو قنابل. نحن كنا نسكن في منطقة سالتافكا البعيدة بنحو 30 كيلومترا عن الحدود الروسية. وكانت المخاطر تحدق بنا من جراء الهجمات الجوية والقنابل والحرائق، وكان ينتابنا خوف كبير”.

سالتافكا هو حي في شمال شرق خاركيف. وفي الوقت الذي نتبادل فيه أطراف الحديث في أمان في الدارالبيضاء نقلت وكالات أنباء أن ضحايا مدنيين سقطوا مجددا في خاركيف.

وإيرينا ووالدتها قضيا العديد من الساعات في محطة مترو الأنفاق قبل هروبهما في الـ 7 من مارس للاحتماء من القنابل.

وإيرينا تكشف عن صورة في هاتفها النقال تبين نظرة من الشقة في الطابق التاسع لمسكنها: منشأة صناعية تحترق وخزانات زيوت كبيرة تحترق في تفسير للهيب النيران في الأفق. وعندما عثرتا أثناء التسوق على رصاصات فارغة، قررت إيرينا ووالدتها الهرب إلى أختها إيلينا في الدارالبيضاء.

وبعد تخطيهما بعض العقبات حصلتا في المجر على تأشيرة السفر إلى المغرب. وتقول إيرينا “أتمنى أن نتمكن من تحويل تأشيرة الزيارة إلى تأشيرة عائلية حتى نتمكن من البقاء أطول”.

وعلى كل حال حصلت إيرينا ووالدتها على تأشيرة سفر، لأن الأمر ليس بتلك السهولة.

وفي الوقت الذي يتمكن فيه مواطنون روس بدون إشكالية من الحصول على تأشيرة سياحة في المغرب، يبقى الأمر صعبا للأوكرانيين والأوكرانيات باستثناء إذا كان لديهم أقارب في المغرب.

ففيكتوريا بيتريشكوفيتش البالغة من العمر 21 عاما أرسلتها عائلتها إلى الأمان في الخارج، وهي تترقب في جنوب إسبانيا الالتحاق بصديقها في المغرب.

وتقول فيكتوريا “ليس لدي إمكانية جمع كل الوثائق الضرورية.

ولا أفهم كيف أن الروس يحق لهم الدخول إلى المغرب وليس بإمكان الأوكرانيين فعل ذلك”.

وفيكتوريا تتساءل كيف يمكن للشخص أن يحصل على شهادة حسن السيرة إذا كانت المؤسسات المعنية مغلقة في أوكرانيا أو دُمرت بالكامل.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة