بعد رحيل الوالي امهيدية حسابات عمدة طنجة ترتبك وهذا الأخير يثير الفوضى في التعمير

الواضح24
أخبار طنجة أصيلة
الواضح2419 أبريل 2024آخر تحديث : الجمعة 19 أبريل 2024 - 1:39 مساءً
بعد رحيل الوالي امهيدية حسابات عمدة طنجة ترتبك وهذا الأخير يثير الفوضى في التعمير

كشفت حالات عديدة في الآونة الأخيرة عن خلافات عميقة بين المتدخلين في شؤون التعمير بمدينة طنجة، حيث تتباين الآراء بشأن طلبات الترخيص للمشاريع العقارية حد التناقض، بين الوكالة الحضرية وجماعة طنجة، وقسم التعمير في الولاية.

الوقائع الأخيرة أعطت انطباعا مسيئا لصورة الشباك الوحيد للتعمير في مدينة طنجة، حيث يفترض في رقمنة الإجراءات ان تتسم المعايير بدقة متناهية بعيدا عن فرضيات “المحاباة والزبونية والمحسوبية”، مع مرونة تكون مبررة في محضر حتى لا يتعرض بعض المنعشون للتوقيف بعد بداية بناء المشروع العقاري، وحتى لا يتلاعب منعشون آخرون في “التصاميم التعديلية” كما فعل المنعش العقاري صديق “مهندس الولاية’ الذي يخيف الناس بقوله لكل شخص “معاك الولاية الشريف.

نظريا رأي الوكالة الحضرية هو الملزم ، ولكن واقعيا رأي مؤسسة الوالي هو الملزم، وإذا غاب الوالي او انشغل بامور أخرى يلبس مهندسون في الولاية لباس السلطة ويقررون ما يبدو لهم حتى لو اعترضت الوكالة الحضرية وجماعة طنجة، مما يدخل عددا من القرارات الإدارية في دائرة التخبط والفوضى.

ونتيجة ذلك، يشتكي المنعشون العقاريون من محاباة البعض على حساب البعض الآخر، فمثلا مشروع بنيس في الكورنيش موقوف، ومشروع أعافير، متواصل، رغم وجود المشروعين في مكان متقارب، لكن عدد الطوابق متباين، الأول يشتكي كثيرا مما يعتبرها مضايقات السلطات، والآخر يشيد طوابق مشروعه العقاري بكل أريحية.

من ناحية أخرى تعكس الاختلافات والانقسامات عيوب النصوص التشريعية المنظمة التعمير حيث توجد بنود فضفاضة و قابلة للتأويل وبالتالي اتخاذ القرارات يكون مختلفا حسب الوجوه وحسب المعارف وحسب العلاقات وأمور أخرى غير خفية في أحاديث سماسرة الرخص في مقاهي مدينة طنجة.

وضمن هذا النسق يمكن التساؤل ما هو موقع المجالس المنتخبة، هل لها شخصية في الموضوع أم مجرد رقم إضافي وجوده من عدمه سواء، فعمدة المدينة في عهد الوالي مهيدية، كان يحتمي بظهره ويتخذ قرارات جريئة ويجد لها “التخريجة” كما حصل مع العمارات المخالفة التي سلم لها الشهادة الإدارية رخصة السكن، رغم عدم مطابقة التصميم الهندسي الترخيص الأولي الذي كانت صادقت عليه الوكالة الحضرية، مما يعني في هذا الصدد أشياء كثيرة، تحتاج من عمدة طنجة أن يخرج عن صمته في إطار مبدأ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة.

بعد رحيل الوالي امهيدية حسابات عمدة طنجة ترتبك وهذا الأخير يثير الفوضى في التعميرمؤخرا أوقفت سلطات الولاية ورش أشغال مشروع الجغاوي قرب محطة القطار، رغم أن الجغاوي صاحب مقهى مشهور في كورنيش طنجة وله علاقات وطيدة مع رجال سلطة سابقين في عمالة طنجة، لكن مع تغير مناصب المسؤولين في الولاية تغيرت القرارات، وبالتالي أصبحت الوكالة الحضرية وجماعة طنجة في حرج، بعد موافقتهما على التصميم الذي تشوبه عيون هندسية.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة