البام ووساطة الصلح بين رئيس الوداد وشوف تيفي… زج بالسياسة في كرة القدم

الواضح24
2020-11-22T19:38:11+00:00
سياسة
الواضح2422 نوفمبر 2020آخر تحديث : الأحد 22 نوفمبر 2020 - 7:38 مساءً
البام ووساطة الصلح بين رئيس الوداد وشوف تيفي… زج بالسياسة في كرة القدم
محسن الجوهري

أجاز المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة  لأمينه العام عبد اللطيف وهبي مباشرة الصلح بين سعيد الناصيري رئيس فريق الوداد الرياضي وموقع شوفي تيفي، حسب بلاغ المكتب السياسي لحزب الجرار.

من الأكيد أن الأمين العام للبام، الذي حمل البذلة السوداء لسنوات طوال، وطاف على العديد من محاكم المملكة، يدرك ماهية الصلح والتي تتجاوز مبدأ اللغة، ليتراكم معها العجز في تحقيق الصلح في إطار الجانب القضائي، الذي يستوجب استحضار آليات مضبوطة تؤطر نجاح عملية الصلح، التي ينجح معها تسوية النزاع بين الطرفين وفق تراضي كلاهما.

كان الأجدر بالأمين العام للجرار أن يختار سرا بأن يكون وسيطا لعملية الصلح بين رئيس ناد رياضي ينتمي إلى فريقه البرلماني وموقع إلكتروني، دون أن يسير هذا الخبر بذكره الركبان، ودون أن يكون محور اجتماع لأعضاء المكتب السياسي وخروجهم ببلاغ رسمي، لأن الأمر يشكل حالة نشاز في ظل وجود طرفي “نزاع” هما مسؤول رياضي ومنبر إعلامي، وإجراء الصلح بينهما يكون باستحضار أسباب الخلاف والتوافق على شروط الصلح، مما يحيل الأمر على عقد “صفقة” بين الطرفين تضرب مصداقية أخلاقية الموقع الالكتروني عرض الحائط، وتبرز هزيمة رئيس الوداد وإسراعه للاحتماء بأمين عام حزبه ليستخدم هذا الأخير آلياته من أجل تجسير الفجوة بين الناصيري وبين موقع شوف تيفي.

وإذا كان الموقع الالكتروني المذكور يمارس الصحافة طبقا لأخلاقيات المهنة، ووفق منظور خط تحريري يراعي الجوانب الاعتبارية للمهنة، فإن وساطة الصلح التي أعلن عنها حزب الجرار لا تعنيه شيئا، وفي حالة جلوسه على طاولة “مفاوضات” الصلح فإن الأمر يعد أزمة أخلاق، لأن الأمر يصير ينطوي على وجود خلفيات للأزمة القائمة بين سعيد الناصيري وإدريس شحتان، وهو ما يطرح علامات استفهام جديدة، أولها كيف تمكن الأول من إقناع الثاني لوقف الفوضى التي يمارسها صحافيون اختلط عليهم ما بين المهني والحياة الخاصة للأشخاص.

سعيد الناصري ليس في حاجة إلى إقحام حزب سياسي في صراع ينطلق من عوالم رياضية، ودخول البام على خط الصلح بين رئيس فريق رياضي وموقع إلكتروني هو في الحد ذاته زج بالسياسة في كرة القدم، وتدخل هجين في صراع بين رئاسة ناد رياضي وموقع إلكتروني، وذلك من خلال استغلال نفوذ أمين عام حزب سياسي في الدفع بموقع شوف تيفي إلى الدخول وراء جدران الصمت المطلوب حول ما يجري داخل القلعة الحمراء.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة