لماذا يختبئ بولعيش وراء اسم الوالي امهيدية لمواجهة مدير الوكالة الحضرية بطنجة؟

الواضح24
سياسة
الواضح2427 أغسطس 2022آخر تحديث : السبت 27 أغسطس 2022 - 6:29 مساءً
لماذا يختبئ بولعيش وراء اسم الوالي امهيدية لمواجهة مدير الوكالة الحضرية بطنجة؟

لاشك أن قرار مدير الوكالة الحضرية بالتريث في إخراج تصميم التهيئة لجماعة اكزناية التابعة لعمالة طنجة أصيلة، بمثابة صفعة تلقاها مستشارون جماعيون بذات الجماعة، لأن الأمر سيلقي لا محالة على صورتهم التي لطختها رخص البناء العشوائي بمنطقة اكزناية والتي منحت في وقت سابق.

ورغم محاولة رئيس جماعة اكزناية محمد بولعيش، الضغط على مدير الوكالة الحضرية بطنجة رفقة مستشاريه وذلك بالتلويح بورقة الاستقالة الجماعية، إذا ما استمر هذا الأخير في التريث وعدم الإسراع بإخراج تصميم التهيئة، إلا أن استدعاء ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة في خضم هذا النقاش، يطرح أكثر من سؤال حول دوافع الرئيس الشاب القادم من دهاليز المال والأعمال، فهل يسعى بولعيش إلى دفع المؤسسات إلى التصارع فيما بينها؟ وهل يعي فعلا خطورة هذا التقابل الذي أقدم عليه بين مؤسسة الولاية والوكالة الحضرية بطنجة؟

وحسب متتبعي الشأن العام المحلي بعمالة طنجة، فإن كلام بولعيش له دلالات غير محسوبة العواقب وهو يتحدث عن مساندة المسؤول الجهوي الأول له، في الوقت ذاته يهاجم الوكالة الحضرية، وكأن هناك اختلافا بين مؤسسات الدولة حول تصميم التهيئة الخاص بجماعة اكزناية.

وحسب المصدر ذاته، فإن من البديهي جدا أن تتريث الوكالة الحضرية لطنجة في عدم إخراج تصميم التهيئة بسبب جرائم التعمير التي وقعت باجزناية.

ويرى مراقبون أن غياب النضج السياسي للرئيس الشاب دفعه إلى مخاطبة مدير الوكالة الحضرية كطرف سياسي يعاكس توجهات جماعة اكزناية، في حين أن الأخير مجرد موظف تابع لوزارة وزيرة السكنى والتعمير يحرص على تطبيق القانون فقط.

ولا يعلم بولعيش الذي ولج السياسة مؤخرا بجبة حزب الاستقلال، أن وزيرة السكنى والتعمير فاطمة الزهراء المنصوري توصلت بتقارير سوداء تتعلق بالبناء العشوائي المنتشر بجماعة اكزناية وهو ما قد يعجل بزيارة خاطفة لها في المستقبل القريب يقول المصدر ذاته.

وحسب نفس المتتبعين، فإن بولعيش يتصرف بمنطق الابتزاز السياسي، بدل منطق التعاون الذي كرسه الدستور والقوانين التنظيمية بين الجماعات الترابية وباقي القطاعات.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة