قائدة باليوسفية تعيد زمن البصري إلى زمن كورونا

خاطبت أبناء إحدى الضحايا خرج يطلب سيارة إسعاف لوالدته "ماسوقيش موت حتى أنت وياها"

الواضح24
2020-07-16T00:45:59+00:00
مجتمع
الواضح2416 يوليو 2020آخر تحديث : الخميس 16 يوليو 2020 - 12:45 صباحًا
قائدة باليوسفية تعيد زمن البصري إلى زمن كورونا
الواضح24

قائدة خارجة الزمن الحقوقي

خلال مرحلة الطوارئ الصحية كان لقائدة المقاطعة الثالثة باليوسفية موعد لإحياء تاريخ مضى، أعادت جزء من فصوله وأعادت بعض من حكاياته، وهي حالات اعتداءات  اهتز على وقعها الرأي العام بمدينة اليوسفية، وحذر متتبعون من أساليب هذه المرأة في ممارسة دورها كمسؤولة إدارية، إذ يتوزع عنفها على مختلف فترات السنة، ولا يقتصر على مرحلة كورونا، وقال أحدهم أن مواقع التواصل الإجتماعي كان لها دور محوري في الكشف عن مظاهر العنف التي يجسدها عمل القائدة، من خلال مقاربتها في محاربة البناء العشوائي والعربات المجرورة، وشدد على أن الظواهر الاجتماعية لها سياقات محددة للتعامل معها، دون استحضار العنف لأن هذا الأخير لا يولد سوى العنف.

وفي الوقت الذي تناقلت فيه وسائل التواصل الإجتماعي صورا وأشرطة لرجال سلطة ونساءها وهم يتواصلون مع المواطنين بحكمة العهد الجديد، كانت قائدة المقاطعة الثالثة تمارس مهامها بنوع شديد من التسلط والعنف، وهذا ما أفرز غضبا شعبيا في المواقع الإجتماعية، حيث تعددت الاستنكارات والتنديدات بسلوكات واعتداءات القائدة.

المشهد الأكثر إيلاما……

سيدة تحتضر وتصارع الموت بمنزلها بحي الداخلة، والأمر يتطلب نقلها للعلاج صوب مستشفى مراكش بناء على تقرير وقعه طبيب بمستشفى للا حسناء باليوسفية، وفي ظل التدابير التي وضعتها وزارة الداخلية للتنقل كان لزاما على أفراد أسرتها الحصول على شهادة استثنائية للتنقل خارج المدينة، وهنا سارع أحد أبناءها للخروج من أجل الحصول عليها بطريقة استعجالية بعدما أبدى باشا المدينة ليونة نظرا للوضع الصحي المتدهور للمريضة، إلا أن حظ الابن كان عاثرا وسيئا عندما وجد أمامه قائدة متسلطة تجيد ممارسة سلطة خشنة وعنيفة باسم سلطة ناعمة وهو يضع أولى خطواته أمام الباب.

بدون استفسار عن دواعي الخروج طلبت القائدة من الرجل الدخول إلى المنزل، وعندما وضح لها أسباب خروجه المرتبطة بالحالة الصحية المتدهورة لوالدته، وأن الأمر يتطلب نقلها على وجه السرعة إلى مدينة مراكش للعلاج بناء على تعليمات طبية، كان جوابها “ماسوقيش موت حتى أنت وياها”.

استسلم الرجل لأوامر القائدة وأقفل داخلا إلى البيت وهو يتأمل باكيا في مشهد يحتضن والدته ممدة تصارع الموت، ومشهدا آخر يبرز عجزه وضعفه في إنقاذ امرأة عانت الويلات من أجل إعالة أبناءها اليتامى، وبينما يستحضر هذه المشاهد المؤلمة، ظهر فجأة أمام عينيه مشهد أكثر إيلاما وهو يرى والدته تسلم الروح إلى خالقها.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة