متقاعدو الفوسفاط الفئة المظلومة

الواضح24
مجتمع
الواضح2431 يناير 2022آخر تحديث : الإثنين 31 يناير 2022 - 9:49 صباحًا
متقاعدو الفوسفاط الفئة المظلومة
الواضح 24

أفنوا سنوات عمرهم في العمل بالمناجم الفوسفاطية، استخرجوا الثروة الفوسفاطية من أعماق الأرض، اشتغلوا بالليل والنهار، جاهدوا من أجل تحقيق هدف الإدارة والزيادة في منسوب الإنتاج، وهاهم في آخر مراحل العمر يعانون ويجرون الخيبات، ومنهم من يعيش أقسى سنوات العمر، والبعض الآخر ضاقت به السبل، فاحترف التسول……..

البعض من متقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط يحمل ضغينة لهذه المؤسسة التي أعطى من أجلها الشيء الكثير، ومرد الحقد الذي يستوطن  كيان المتقاعدين الغاضبين هو قسوة الحياة التي يعيشونها المرتبطة بالمعاش الهزيل التي يتقاضونه نهاية كل شهر، فهل هذه النهاية القاسية التي آلت إليهم أوضاعهم تجيز لهم النظر إلى مؤسسة الفوسفاط بكثير من الارتياح يتساءل أكثر من متقاعد؟

الظروف القاسية التي يعيشها أغلب المتقاعدين تكرسها الوقائع المرتبطة بالحالة الصحية لهذه الفئة التي أنهكها غبار الفوسفاط والمواد الكيماوية، حيث صار معها المتقاعدون أجساما معلولة لا يجدي معها تناول الأدوية والعقاقير الطبية، بعدما اخترقت المواد السامة أجسادهم وحولتهم إلى زبناء دائمين لدى الأطباء والصيادلة والمختبرات الطبية.

العمال المتقاعدون لا يشبهون في شيء المهندسون المتقاعدون، لأن أغلب هؤلاء غادروا المناجم الفوسفاطية نحو إقاماتهم الفاخرة بالمدن الجميلة والساحلية، وهم يتأبطون تقاعدا مريحا بملايين السنتيمات، فيما الفئة المظلومة لا زالت تقطن بمنازلها باليوسفية وابن جرير، وتنتظر نهاية الشهر لاستخلاص راتب هزيل، فلماذا هذا الظلم والإجحاف يتساءل أكثر من متقاعد؟

في خضم الحيف الذي طال فئة المتقاعدين، وسوء الأوضاع التي تحيط بحياتهم، خرجت إلى الوجود أكثر من جمعية تهتم بهذه الفئة، حيث تعددت الهيئات لكن دار لقمان لا زالت على حالها.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة