أفرغ حفيظ الدراجي المعلق الجزائري في قنوات بين سبورت الرياضية، التعليق الرياضي من محتواه الموضوعي والنبيل، وأخرجه عن سياق المهنية، بعدما نفخ بما أوتي من قوة في قربة المنتخب الجزائري المثقوبة، حيث حاول على مدى دقائق المقابلة أن يحجب عن المشاهدين والمتتبعين، المستوى الضعيف الذي ظهر به المنتخب الجزائري، بتعليق رياضي أشبه بغربال تظهر من عيونه الكثيرة، وقائع المباراة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره ساحل العاج، والتي جاهد حفيظ الدراجي إلى تزييفها بتعليق سيء.
وإذ كان المعلق الجزائري قد وصف المنتخب التونسي بالتعيس عندما حصد خسارته في كأس العرب، وهو الوصف الذي ناله كذلك المنتخب المصري من لسان صاحبنا، فإن مباراة اليوم التي انهزم فيها المنتخب الجزائري أمام منتخب الكوت ديفوار، لم تدفع صاحب عبارة “با با با” إلى الاعتراف بضعف منتخب بلاده، مقابل قوة الفيلة، بعدما برر الخسارة بأن وراءها “كان وأخواتها”، وهو تعبير يحمل دلالات الحقد والكراهية، وينطوي على الرغبة في إلصاق التهم الباطلة للغير، ولا يمت للموضوعية والمهنية بصلة.
ورغم خسارة المنتخب الجزائري الشقيق المدوية، ظل حفيظ الدراجي يمجد عناصره، ويثني على أداءهم ويصفهم بالأبطال، وكأنه ينفذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث تقاسمت تدوينة هذا الأخيرة على الفايسبوك، نفس الإيحاءات وحملت كلماتها الإشادة التي جاءت على لسان معلق صار تابع لكابرنات الجزائر، وليس لإدارة بين سبورت.
وفي ظل زخم التفاهة التي صنعها حفيظ الدراجي، داخل قنوات بين سبور، وظل ينشرها عبر تغريداته على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ألقى بظلاله على صورة هذه القناة العالمية، شددت مصادر من داخل بناية بين سبور، على أن إدارة هذه الأخيرة تسير في اتجاه الاستغناء عن خدمات حفيظ الدراجي الذي تحول من معلق رياضي تابع للقناة المذكورة، إلى معلق عسكري تابع للعسكر الجزائري.
المصدر : https://alwadih24.com/?p=14058
عذراً التعليقات مغلقة