عندما ثار عبد اللطيف وهبي زعيم البام، ضد ما أسماه التوظيف السياسوي للعمل الخيري والتضامني، وخرج في أكثر من مناسبة ليصيب بتصريحاته حزب التجمع الوطني للأحرار، فإنه في الوقت ذاته يدرك ويعلم علم اليقين أن حزبه بجهة مراكش آسفي، يستغل جمعية جاسم وحمد بن جاسم الخيرية في حملاته الانتخابية، ويوظف الشراكة التي تجمع بين هذه الجمعية ومجلس جهة مراكش آسفي الذي يرأسه حزب الأصالة والمعاصرة لتقوية أعضاء الحزب بهذه الجهة، وبناء شعبيتهم على حساب جمعية خيرية.
وإذا كان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قد أشار بأصابع الاتهام إلى جمعية جود وهاجمها، لأنها تشكل “مشكلا سياسيا” بالمملكة، وهي “أكبر فضيحة أخلاقية تواجه المغرب” على حد وصفه، باعتبارها الذراع الخيري لحزب الحمامة، فإنه بالمقابل أغمض عينيه عن فضيحة بجهة مراكش آسفي أبطالها بعض المنتخبين الذين استغلوا الشراكة التي تجمع بين مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بجهة مراكش آسفي، “للسطو” على إعانات رمضانية خصصتها هذه المؤسسة الخيرية لفائدة الأسر المغربية، وتم توزيعها على مقاس انتخابي، قبل أن تتدخل السلطات المحلية باليوسفية وتحتوي الوضع.
المصدر : https://alwadih24.com/?p=9559
عذراً التعليقات مغلقة