الأقلية الرافضة لإجبارية جواز التلقيح والأقلية التي أوصلت خالد آيت الطالب لوزارة الصحة

الواضح24
2021-11-05T11:36:06+00:00
كُتّاب وآراء
الواضح245 نوفمبر 2021آخر تحديث : الجمعة 5 نوفمبر 2021 - 11:36 صباحًا
الأقلية الرافضة لإجبارية جواز التلقيح والأقلية التي أوصلت خالد آيت الطالب لوزارة الصحة
محسن الجوهري

لم يختر وزير الصحة خالد آيت الطالب الخطاب الملائم، في الدفاع عن منهجية وزارته التي تتماشى وإجبارية جواز التلقيح، بل استعان بلغة تصعيدية وصفت الرافضين للقاح بالأقلية التي تشكل تهديدا على صحة المواطنين.

وبما أن وزير الصحة لم يختر الخطاب الملائم، فإنه لم يختر التوقيت المناسب، حيث زاد من صبيب الزيت على نار الغليان الشعبي، مثلما لم يختر المكان المناسب لتبليغ هذا الخطاب الذي وصفه المتتبعون بالعنصري، بعدما مرره خلال مروره بمجلس المستشارين.

وفي الوقت الذي كان يستوجب فيه على وزير الصحة نهج اسلوب عنوانه التوعية وإدراك حجم مخاطر رفض المواطنين تلقي اللقاح بجرعته الثلاث، لبس المعني جلباب المسؤول الذي لا يميز بين ثنايا الخطابات، ولا يستحضر تبعات مصطلحات الاستفزاز، حيث أفرز وصفه للرافضين بالأقلية، جدلا واسعا، ذهب إلى حد اتهامه بزرع خطاب العنصرية والكراهية وتقسيم المغاربة إلى فئتين.

مصطلح الأقلية الذي استحضره وزير الصحة ليهاجم الرافضين لإجبارية جواز التلقيح، لم ينتبه إليه الرجل وهو ينتمي إلى مكونات الحكومة الحالية، التي يترأسها حزب التجمع الوطني للأحرار بناء على انتخابات شاركت فيها أقلية من المغاربة، لكنها تدبر شؤون بلاد بأكملها، لذا فمنطق الأقلية التي أراد به الوزير بعث رسائل للرافضين، يمكن تجاوزه وحتى الاعتماد عليه في خطاب كان داخل قبة البرلمان، نظرا لسلبية دلالاته التي غالبا ما ترتبط بلغة العنصرية، وتكريس مبدأ التقسيم.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة