لا حضور مغربي في القمة العربية بالجزائر….

شرعت الجزائر في التحضير للقمة العربية منذ سنة 2019، وهي تسوق شعارات ظاهرها توحيد الشمل، وترسيخ قيم التضامن العربي، إلا أن هذا لا يتوازى مع نوايا نظام جزائري دنيء، لا زالت دناءته قائمة عبر وسائل إعلام موالية للجنرالات، لا تتردد في مهاجمة المملكة المغربية.

حكام الجزائر الذين يراهنون على حضور الملك محمد السادس في هذه القمة، لا يخجلون من أنفسهم، وهم ينتظرون هذا الحلم، الذي يبدو مستحيلا، في ظل سقطات أخلاقية للنظام الجزائري، تتجلى في مهاجمة المملكة المغربية من قبل نخبه وأبواقه الإعلامية.

ويمكن للمرء أن يتساءل بسذاجة، وفي المقابل يستعرض بمنطق الموضوعية أسئلة مرتبطة بهذه القمة، وأولها كيف يسعى النظام الجزائري إلى أن يجلس الملك محمد السادس، بجانب الرئيس الجزائري، والأخير واحد من رموز نظام، أغلق الحدود البرية والجوية مع المغرب، ويدعم حركة إرهابية بالعتاد والسلاح، لمهاجمة المغرب من الأراضي الجزائرية.

وإذا اعتذر العديد من زعماء العرب عن حضور القمة العربية المزمع انعقادها في الجزائر خلال الشهر المقبل، فمن حق المملكة المغربية أن تعلن مقاطعتها بشكل علني، لقمة بئيسة، سوقت لها الجزائر عنوانا وهميا مفاده، لم الشمل العربي، لكن مواقفها لا توحي البتة بذلك، بقدر ما تفضح أهدافها الرامية إلى تشتيت شمل العرب، ويتضح ذلك من خلال سعيها الحثيث إلى فصل المغرب عن صحرائه، وضرب استقرار ومصالح الدول العربية بتطوير علاقتها مع النظام الإيراني.

نفس السذاجة تدفعنا للتساؤل عن وجود سبب وحيد يقنع الجاهل قبل العاقل بحضور مغربي في الجزائر، أكثر ما يحيلنا المنطق السليم على تصريحات عمار بلاني المليئة بالقذارة والنذالة المسيئة للمملكة المغربية، أو على الخسة والدناءة التي تنفجر بها وسائل الإعلام الجزائرية الناطقة الرسمية بلسان حكام الجزائر، والتي تكشف عن ارتفاع يومي لمنسوب الكراهية اتجاه المملكة المغربية ورموزها.

المصدر : https://alwadih24.com/?p=19529