جماعة بني حرشن القروية تبرمج فائض ميزانية 2022 لشراء سيارة لرئيس الجماعة

الواضح24
2023-02-07T15:04:56+00:00
كُتّاب وآراء
الواضح247 فبراير 2023آخر تحديث : الثلاثاء 7 فبراير 2023 - 3:04 مساءً
جماعة بني حرشن القروية تبرمج فائض ميزانية 2022 لشراء سيارة لرئيس الجماعة

عرفت جماعة بني حرشن القروية، التابعة لإقليم تطوان جدلا أثاره كاتب هذه الأسطر، باعتباره عضوا بفريق المعارضة من داخل المجلس.

حيث استنكرنا برمجة الفائض المحدد في 332655.00 درهم، لشراء سيارة ” Duster” خاصة برئيس الجماعة، علما أن الجماعة تتوفر على سيارة Duster، لا زالت في وضعية جيدة، تم اقتناؤها خلال الولاية السابقة، في الوقت الذي تعاني منه جل مداشر الجماعة من الهشاشة، وغياب كلي للعدالة المجالة.

وعكس مخططات الدولة، وما يرفع من شعارات رنانة من قبيل محاربة الفوارق الاجتماعية، وفك العزلة عن العالم القروي، وبعيدا عن مذكرة وزير الداخلية في شأن التدبير الجيد والرشيد لمولرد الجناعات حد التقشف، يتم برمحة الفائض في غير ذي جدوى، ولانفع للصالح العام.
رغم أننا تقدمنا حن كعضو بالمجلس، بمقترح برمجة هذا الفائض لتشييد قنطرة مدشر “عين بلال” والذي يصبح في عزلة تامة عن العالم خلال موسم الأمطار، بسبب غياب مسلك أو معبر أو قنطرة، بواد عين بلال. حيث صوت مع كل الأسف، لصالح هذه البرمجة الغريبة العجيبة 13 عضوا من أصل 16 عضوا.

إلى جانب ذلك، تضمنت برمجة الفائض، ربط الجماعة بالماء الصالح للشرب بكلفة تقدر ب 37000درهم، وشراء بعض الأدوات المكتبية بكلفة تقدر ب 25000 درهم تقريبا.

وحري بالذكر، أن كلفة تشييد القنطرة التي تقدمنا بمقترح برمجتها، لن تتجاوز 300000.00درهم.
وقد كانت آخر نقطة مدرجة في جدول أعمال دورة فبراير العادية، عرضت للتصويت لا تقل غرابة عن سابقتها، الأمر يتعلق بتوقيع اتفاقية مع محام بهيئة تطوان للترافع باسم الجماعة في نزاعات لا وجود لها إلا في أحلام أصحابها. وقد صوت لصالح هذه الاتفاقية 11 عضوا من أصل 16 عضوا.

وأما باقي النقط المدرجة في جدول الأعمال، فتحصيل حاصل، بما فيها التصويت والمصادقة على برنامج عمل الجماعة 2023/2028، وكغيره من الأشباه والنظائر، بباقي الجماعة الترابية على طول ربوع هذا الوطن المكلوم، يبقى برنامجا غارقا في اليوتوبيا، والمثالية المطلقة، ما دامت الجماعة لا تملك درها واحدا تضخه كموارد مالية لتنزيل هذه المشاريع. في حين أن الرهان على مجلسي الجهة، والمجلس الإقليمي، يبقى رهانا خاسرا، نظرا لأن الجهة والإقليم، يضمان عشرات الجماعات القروية والحضرية لها نفس المطالب. وبالتالي فإن تحقيق 10% من مشاريع برنامج عمل الجماعة، سيكون إنجازا عظيما.

*عثمان الطويل عضو بفريق المعارضة المجلس الجماعي بني حرشن.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة